أثر الاتجاهات الاقتصادية المعاصرة لنظام النقد الدولي على بعض الاصلاحات والتغييرات في البلدان النامية (العراق انموذجًا)
الملخص
شهدت العديد من الاقتصادات في العالم لا سيما النامية منها العديد من المتغيرات المتعلقة بعملية الإصلاح الاقتصادي وهو مجموع من الإجراءات الهادفة الى معالجة الاختلالات الهيكلية التي تصيب اقتصادات تلك البلدان والتي شهدت بمجملها تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتعد سياسة الإصلاح الاقتصادي من بين السياسات المهمة التي تهدف الى تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وقد قامت بتطبيقها العديد من دول العالم ولا سيما النامية منها، بسبب المشاكلات الاقتصادية التي تعاني منها تلك البلدان في محاولة لحل تلك المشاكلات.
والعراق كغيره من البلدان النامية يعاني من مشاكلات اقتصادية واختلالات هيكلية بحكم اعتماده على قطاع النفط كون اقتصاده احادي الجانب وريعي ، وبعد عام 2003 تغيرت فلسفة الاقتصاد العراقي من اقتصاد شمولي الى اقتصاد السوق، فقد عمل على اتخاذ إجراءات مهمه في محاولة منه لتهيئة الاقتصاد العراقي لعملية الإصلاح الاقتصادي ، وعلى الرغم مما تحقق من نتائج الا انها لا يمكن ان يعول عليها لأنها لم تكن بالمستوى المطلوب ، إذ لا بد من المضي قدماً في عملية الإصلاح الاقتصادي من اجل تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه السياسة ، لغرض معالجة المشاكلات الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد العراقي.