الخطة الاستراتيجية الماليزية ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية للدولة: دراسة تحليلية
الملخص
هدفت الدراسة إلى تحليل أسباب وعناصر نجاح الخطة الاستراتيجية الماليزية في تحقيق التنمية الاقتصادية، وذلك بغرض استخلاص الدروس من التجربة الماليزية كدولة نامية استطاعت أن تلحق بركب الدول الرائدة في تصنيع وتصدير التقنية، كما واستطاعت تنويع اقتصادها من اقتصاد يعتمد على النفط والزراعة إلى اقتصاد صناعي متنوع القطاعات. اعتمدت الدراسة في تحليلها على الخطط الاستراتيجية للحكومة الماليزية، وكذلك على البيانات الاقتصادية الكمية الصادرة في تقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فضلاً عن كتابات الباحثين حول التجربة الماليزية. استنتجت الدراسة بأن أهم أسباب وعناصر نجاح الخطة الاستراتيجية الماليزية في تحقيق التنمية الاقتصادية هو الالتزام بالخطة الاستراتيجية وتنفيذها من طرف قيادة وطنية آمنت بالتغيير، وخلقت له مناخاً مناسباً من الحوكمة السياسية والعدالة والمساواة الاقتصادية والاجتماعية بين جميع أفراد المجتمع، ومن خلال الاعتماد على القيم الإسلامية والقيم الشرقية والقدرات الذاتية مع محاكاة النموذج الياباني في التنمية والتطور. توصي الدراسة أن يتم الاستفادة من التجربة الماليزية من طرف الدول النامية و الإسلامية خاصة الجزائر والعراق الشقيق في وضع رؤية مستقبلية وخطط استراتيجية، مع توفير المناخ الملائم لتحقيق التنمية الاقتصادية والتي بواسطتها يتم تحقيق التنمية الشاملة.