متطلبات تطبيق التدقيق عن بُعد: دراسة استطلاعية لآراء عينة من مراقبي الحسابات المجازين في العراق

الملخص

يهدف البحث إلى التعرف على منهج التدقيق عن بُعد ومتطلباته وتقبل البيئة المحلية العراقية لهذا المنهج, ويستند المنهج إلى مرتكزات أساسية التي تمثل المتطلبات أو التي تشكل الهيكل الأساس لتطبيق منهج التدقيق عن بُعد, وتشمل: المرتكز الأول الاستراتيجية التي تستند عليها عملية التدقيق، ومن خصائصها أن تتميز بالمرونة وتاْخذ بنظر الاعتبار المتغيرات البيئية والظروف المحلية أو الدولية, أما المرتكز الثاني المهارة والمعرفة المهنية التي يمتلكها المدقق الخارجي في مجال تقنيات وتكنلوجيا المتطورة, المرتكز الأخير اعتماد ومواكبة  التطورات في معايير التدقيق الدولية وتكيفها وبشكل يتلائم مع البيئة المحلية لمعرفة تقبل تطبيق المنهج في البيئة المحلية, ويتكون مجتمع البحث وعينته من شركات التدقيق ومكاتب التدقيق المحلية بموجب النشرة الصادرة من مجلس مهنة مراقبة وتدقيق الحسابات لعام 2019، إذ بلغ عدد الشركات (27) شركة تدقيق ومكاتب التدقيق (188) واعتمد الباحثون معادلة ستيفن ثامبستون في تحديد حجم العينة، إذ بلغ حجم العينة لشركات التدقيق (25)، أما مكاتب التدقيق بلغت (127). ولمعرفة مديات التطبيق لمنهج التدقيق عن بُعد, عمل الباحثون إلى تصميم استبانة التي تضمنت مجموعة من الأسئلة مقسمة إلى جزئين رئسيين, الجزء الأول يتعلق بديموغرافية العينة, والجزء الثاني يتكون من ثلاثة محاور تعكس وتمثل مرتكزات منهج التدقيق الجديد، فضلاً إلى توزيعها من خلال استخدام نماذجGoogle Form , وباستخدام أساليب الإحصاء الوصفي في تحليل البيانات تم التوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات ومن أهمها, أنه من خلال تحليل البيئة المحلية المتمثلة شركات التدقيق ومكاتب التدقيق هناك تقبل واتفاق بشكل عام في تطبيق المنهج الحديث لتدقيق, وإمكانية اعتماد منهج التدقيق عن بُعد في ظل الظروف الطبيعية بشكل مساند مع التدقيق الاعتيادي مع تحديد المجالات الواجب استخدامها وفق محددات وشروط يتبعها المدقق صادرة من جهات مهنية, فضلاً إلى ضعف دور الجهات المهنية المنظمة لمهنة التدقيق بإصدار التعليمات والإرشادات التي توجه عمل المدققين وتساعدهم في إصدار الأحكام المهنية في ظل الوضع الوبائي الذي يعيش فيه البلد.