دور التعليم الريادي في التنمية المستدامة لمحافظة صلاح الدين دراسة ميدانية لآراء عينة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة تكريت
الملخص
تهدف الدراسة إلى تحديد الدور الذي يمكن أن يلعبه التعليم الريادي بوصفه متغيرا مستقلا من خلال أبعاده المتمثلة في (الكفاءة الريادية، الكفاءة الذاتية، النية الريادية، والسلوك الجريء ) في تعزيز التنمية المستدامة بوصفه متغيرا تابعا من خلال مجالاته المتمثلة في( المجال البيئي، والمجال الاقتصادي ، والمجال الاجتماعي)، و تلخصت مشكلة الدراسة بتساؤل رئيس هل يمكن الاعتماد على التعليم الريادي الجامعي كنهج لتعزيز التنمية المستدامة لدى كليات جامعة تكريت المبحوث عنها؟ وكآلية لهذه الدراسة في تحقيق أهدافها، تم وضع فرضيتان رئيستان مفادهما؛ وجود علاقة ارتباط وعلاقة تأثير معنوية للتعليم الريادي في مجالات التنمية المستدامة في محافظة صلاح الدين من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة تكريت وعلى مستوى كليات الجامعة المبحوث عنها. واستخدم البحث المنهج الوصفي والتحليلي على عينة مكونة من (253) عضو هيئة تدريس تم اختيارهم عشوائيا، وتم استخدام الاستبيان كأداة رئيسية مكون من(67) سؤال والتقييم على مقياس ليكرت الخماسي، واختبرت البيانات باستخدام البرنامج الجاهز(SPSS) ومن خلال معامل الارتباط والانحدار الخطي البسيط .
أظهرت النتائج وجود علاقات ارتباط وتأثير معنوي لأبعاد التعلم الريادي في مجالات التنمية المستدامة، واختتمت الدراسة بمجموعة من المقترحات اهمها ، ضرورة تعزيز كفاية النظام التعليمي الحالي لترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة في جوانبها (الاقتصادي أم الاجتماعي أم البيئي)، من خلال بناء الشراكات بين مؤسسات التعليم الجامعي وقطاعات الأعمال والمجتمع.