إسهام قدرات تكنولوجيا المعلومات في الحد من المخاطر المصرفية دراسة حالة في البنك المركزي العراقي
الملخص
شهدت البيئة العالمية تطورات مضطردة انعكست على المنظمات كافة ومن ضمنها المنظمات والمصرفية وبخاصة البنك المركزي في مجال تكنولوجيا المعلومات، فقد عمدت إدارات البنوك الى اتخاذ الإجراءات والضوابط اللازمة من أجل تحقيق مبدأ الشفافية والإفصاح عبر تزويد الإدارة العليا للبنك بتقارير دورية لكافة أنواع المخاطر ومعالجتها، ونتيجة لذلك تجسدت المشكلة البحثية بالتساؤل: هل تسهم قدرات تكنولوجيا المعلومات في الحد من المخاطر المصرفية؟ وينبثق عن التساؤل الرئيس التساؤلات الفرعية وعلى النحو الآتي:
- هل تسهم المعمارية في الحد من المخاطر المصرفية؟
- هل تسهم البنية التحتية في الحد من المخاطر المصرفية؟
- هل تسهم الموارد البشرية في الحد من المخاطر المصرفية؟
وقد وقع اختيار البنك المركزي العراقي ميداناً لاختبار فرضيات البحث باعتماد الدراسة التحليلية لاستمارة الاستبانة كأداة لجمع البيانات والوسائل الإحصائية لتحليلها، وتم أستهداف القيادات الإدارية للبنك المركزي العراقي كعينة للبحث، إذ بلغت عينة المجتمع (60( عينة واعتمد الباحثان على البرنامج الإحصائي (AMOS) وبرنامج (SPSS) للوصول الى النتائج المرجوة وتوصل الباحثان الى مجموعة من الأستنتاجات أهمها وجود علاقة ارتباط طردية بين قدرات تكنولوجيا المعلومات والمخاطر المصرفية بشكل عام، ما يفسر أعتماد البنك قدرات متطورة ترتفع مخاطر اعمالها أي أن أنظمة وبرامج تكنولوجيا المعلومات المتقدمة في البنك تمكن من جمع وتحليل بيانات المخاطر بشكل أكثر دقة وكفاءة, أما اهم المقترحات فتضمنت تطوير أدوات وتقنيات جديدة لإدارة المخاطر والتي تؤدي الى تحسين قدرة البنك على إدارة المخاطر بشكل أكثر فعالية مثل اعتماد نماذج لإدارة المخاطر كأنموذج COSO و COBIT.