القيادة المستنيرة ودورها في التمكين النفسي للعاملين دراسة استطلاعية لآراء عينة من العاملين في رئاسة جامعة الموصل
الملخص
يهدف البحث ومضامينه المتعددة إلى تحديد الواقع الفعلي للقيادة المستنيرة وما تعبر عنه من ابعاد حيوية وهي: (القدوة، والمطور، والخدوم، والمغير، والرؤيوي، والمتصل)، فضلاً عن التمكين النفسي للعاملين وما يجسده من ابعاد وهي: (الاهمية، والكفاءة، والاستقلالية، والتأثير)، وصولاً الى تحديد الادوار التي تؤديها القيادة المستنيرة في التمكين النفسي للعاملين وذلك من خلال الوقوف على اوجه علاقة الارتباط والتأثير بينهما، لذا قامت الباحثة بأثارة تساؤل رئيس وجوهره "مـا العلاقة بين ابعاد القيادة المستنيرة والتمكين النفسي للعاملين على مستوى الجامعة المبحوث عنها؟"، وبقصد جمع البيانات واتمام مضامين الاطار العملي، فقد تم تطبيق البحث في (رئاسة جامعة الموصل)، وباستخدام (استمارة الاستبانة) ومن خلال توزيع (300) استمارة على عينة عشوائية من العاملين في الجامعة المبحوثة، اعتمد منها (199) استمارة جاهزة لاختبارها عبر البرنامج الاحصائي (SPSS V.26) وادواته المتنوعة وهي: (الثبات، والاتساق الداخلي، والنسب المئوية، والمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، ومعامل الارتباط، ومعامل الانحدار الخطي)، وخلصت الباحثة جهودها بجملة من الاستنتاجات وجاء ابرزها بإمكانية اعتماد ابعاد القيادة المستنيرة كمدخل حيوي في تحقيق التمكين النفسي للعاملين، وبالشكل الذي يؤدي الى الارتقاء بالجوانب النفسية في مكان العمل، ومن ثم تحسين مستويات الاداء الوظيفي في الجامعة المبحوثة، وحددت اهم المقترحات بالعمل على تحسين واقع الابعاد الداعمة للقيادة المستنيرة وعدها مدخلاً نحو دعم الجوانب النفسية للعاملين، وذلك عبر قدرة القائد على التصرف بما هو مناسب، ومن ثم السعي نحو تطوير الانشطة والمهام والعاملين وبمنطلقات خادمة، والمقترنة بمواكبة التغيرات والتطورات، وبرؤية شاملة وبمنظومة اتصالات متفاعلة في مكان العمل.